رواية لا يقهر - الفصل 80 : في الفناء الشرقي !
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
” قبل عامين ، عثر هذا الشقي بالصدفة على فاكهة اليانغ ! ” اشتكى هوانغ وي باستمرار ، ذكر كمين هوانغ شياو ، و غيرته الشديدة من موهبته ، و كيف قام أيضا بكسر ذراعه و ساقه من دون رحمة أمام الجميع .
طبعا أضاف هوانغ وي بعض التوابل لسرده و قصته .
” حتى أن هوانغ شياو قد أمر عبده بالهجوم على أبي و جدي ! ” هتف هوانغ وي بحزن .
” ماذا ؟ هاجم أبي و الجد ؟ ” نظر هوانغ جون إلى والده ، في نفس الوقت أصيب بالصدمة ، كان جده هوانغ كيد محاربا من الدرجة العاشرة ، لكن مجرد عبد استطاع إصابة الجد ؟
” نعم جون يير ! ” أومأ هوانغ مينغ برأسه مؤكدا ما قاله هوانغ وي للتو ” هذا العبد يدعى فاي هو ! ” فكر في الإذلال الذي تعرض له بعد ضربه و اصطدامه بالكراسي ، ومض ضوء من الكراهية عبر عينيه ” هذا العبد الكلب هو خبير في ذروة المستوى العاشر ! ” .
” ذروة المستوى العاشر ؟ ” ذهل هوانغ جون ، التفت إلى سيده ليو وي ، تردد قليلا ثم فتح فمه ” سيدي هذا … ؟ ”
لوح ليو وي بيده بلا مبالاة ” أليس مجرد محارب هو تيان تافه ؟ لا داعي للقلق ” .
شعر هوانغ جون بالسعادة بعد رد ليو وي .
ركع بسرعة ” شكرا أيها المعلم ! ” .
شعر هوانغ مينغ و هوانغ وي أيضا بالسعادة ، انحنا كلاهما و شكرا ليو وي باحترام .
ضحك هوانغ مينغ “أنا متأكد أنه لن يصمد أمام الكبير ليو وي ! ”
أردف هوانغ وي ” نعم أبي ، أمام الكبير ليو وي ، لا بد أن ذلك العبد الذليل سيرتعد و يبلل سرواله من شدة الفزع ! ” .
” هل هوانغ شياو و عبده موجودان في الفناء الشرقي ؟ ” سأل هوانغ جون .
” لا ! لقد غادر هوانغ شياو العشيرة قبل عام من الآن ، لكن أعتقد أنه سيعود مع نهاية العام ، ربما بعد يومين فقط ! ” .
سخر هوانغ جون ” لا يهم ، سأنتظر عودة هوانغ شياو مع عبده ، لم يفت الأوان بعد لتلقينه درسا ، أفكر في زيارة الفناء الشرقي ! ” .
” الأخ هل تقصد ؟ ” صدم هوانغ وي بينما تساءل .
أومأ هوانغ جون برأسه ” صحيح ، لقد سمح هوانغ بينغ و سويان لابنهما بايذاءك و إصابة أبي و جدي ، بالاضافة لتجاهله لقواعد العشيرة ، لا بد من معاقبتهما ( نعم إنه يغازل الموت 🥴🥴 ) ،” سخر مضيفا ” سأغتنم الفرصة من أجل إلقاء التحية ! ” .
عبس هوانغ مينغ ، لكنه ظل صامتا و لم يبد معارضته أو تأييده لقرار ابنه .
بعد مدة اتجه هوانغ جون مع شقيقه و والده و سيده لي وي إلى الفناء الشرقي .
بعد دخولهم إلى الفناء تفاجأ هوانغ بينغ الجالس مع سو يان و هوانغ مين و هوانغ شياو هاي ،
” هوانغ جون ؟ ” بالكاد استطاع التعرف عليه بعد عدة أعوام .
قبل أعوام ، كان هوانغ جون مجرد طفل ، الآن ازداد طوله بخمس أقدام ، كما أنه قد فقد البعض من وزنه .
” هذا أنا ! ” أجاب هوانغ جون بلا مبالاة ” هوانغ بينغ ! في اجتماع العام الفارط ، سمحت لعبد ابنك هوانغ شياو باصابة جدي و والدي ” .
صمت هوانغ بينغ لمدة ثم أدرك الغرض من زيارته للفناء الشرقي .
نظر إلى الأربعة ثم رد ببرود ” و ماذا في ذلك ؟ ما شأنك ؟ ”
سخر هوانغ جون و كرر ” ماذا في ذلك ؟ بما أن ابنك لم يعد بعد ! فأريد تفسيرا منك ! أما الدين ؟ فسأنتظر عودة هوانغ شياو بعد يومين ! ” .
وقف هوانغ مينغ بلامبالاة بجوار ابنه هوانغ جون .
نظر هوانغ بينغ بشراسة لابن أخيه ” دين ؟ أيها الشقي ، حتى لو تم قبولك في طائفة السيف الكبير ! فأنت غير مؤهل للتبجح في الفناء الشرقي كما يحلو لك ! ، هذه عشيرة هوانغ و ليس طائفة السيف الكبير ! ” .
فجأة اندفع تيار استبدادي من الطاقة في اتجاه هوانغ بينغ ، اهتز جسده بشدة بينما طار و اصطدم بجدار القاعة و تقيأ بعض الدم من فمه أثناء انزلاقه على الأرض ببطئ .
” بنغ جي ! ”
” أبي ! ”
صرخ هوانغ شياو هاي و هوانغ مين و سويان في فزع ، اقتربوا فورا من هوانغ بينغ .
” بينغ جي هل أنت بخير ؟ أرجوك استيقظ ! ” حاولت سويان مساعدة هوانغ بينغ على النهوض ، تدفق تيار من الدموع من عينها بينما قامت بإمساك يده .
” أبي ! أبي ! ” هوانغ مين بكت بحرقة بجوار هوانغ بينغ ، بينما تحولت عينا هوانغ شياو هاي للون الأحمر .
فتح هوانغ بينغ عينيه ببطئ ثم نظر لسو يان بينما رد بصوت أجش ” أنا بخير ! ” ، لكن فجأة بسق جرعة أخرى من الدم من فمه .
صدم أيضا هوانغ جون و هوانغ مينغ و حتى هوانغ وي .
التفت هوانغ جون و نظر لسيده ليو وي .
” سيدي هذا … ” توقف هوانغ جون مؤقتا .
على الرغم من لفظ هوانغ بينغ المسيء اتجاه طائفة السيف الكبير لكن تدخل ليو وي كان عنيفا نوعا ما ؟ فمهما حصل ! كان هوانغ بينغ عمه و شقيق والده ( سبحان الله طلع عنده أخلاق واو خعهههه ) .
رد ليو وي بلا مبالاة ” عدم احترام طائفة السيف الكبير عقوبته الموت ! ” ثم أضاف ” لكن من أجلك قمت بالعفو عنه ، لا تقلق لن يفقد حياته ، على الأكثر سيظل طريح الفراش لمدة 3 إلى 4 أشهر ! ”
طريح الفراش لأربعة أشهر ؟ شعر هوانغ جون و هوانغ مينغ بالارتياح .
في نفس الوقت وقفت هوانغ مين ، ببأس و كراهية اقتربت من هوانغ وي ” أنت ! مجرد قمامة ! كله بسببك ! ” .
عند مشاهدته لاقترابها ، رفع هوانغ وي ساقه و ركل بقوة هوانغ مين .
” مين اير !! ” بكت سو يان بينما أمسكت بابنتها .
فجأة تردد صوت خطى من خارج الفناء ، هرع بعض حراس العشيرة ، بعد رؤية هوانغ بينغ المستلقي على الأرض و إصابة هوانغ مين ببعض الجروح صدم الحرس .
” هذا لا يعنيك ! عد إلى حراسة المدخل ! ” عند رؤية تجمع الحراس أصدر هوانغ مينغ أمره .
تبادل الحرس الأنظار مع بعض التردد .
” ألم تسمع ؟ خطوة إلى الخلف ؟! ” رفع هوانغ مينغ صوته .
” نعم أيها السيد الأول ” شعر الحرس بالفزع ، سرعان ما غادروا الفناء الشرقي .
من جهة أخرى خرج هوانغ كيد بالفعل من غرفته ، سارع كبير الخدم تشينغ ينغ من أجل الإبلاغ ” سيدي ! سيء سيء ! حدث شيء ما في الفناء الشرقي ! ” .
” الفناء الشرقي ؟ ” شعر هوانغ كيد بالدهشة ” ماذا حدث ؟ ” .
” عاد اليوم السيد الشاب هوانغ جون ، بعد علمه بما حدث لهوانغ وي في اجتماع العام الفارط و إصابة والده و إصابتك ، توجه إلى الفناء الشرقي من أجل طلب تفسير من السيد الثاني ! ” شرح تشينغ ينغ .
” ماذا ؟؟ ” تغير تعبير هوانغ كيد ” أسرع ! إلى الفناء الشرقي ”
بعد دقائق وصل هوانغ كيد و تشينغ ينغ إلى الفناء الشرقي ، رأى فورا ابنه هوانغ بينغ و الذي أصيب و استلقى على الأرض بجوار زوجته .