رواية لا يقهر - الفصل 66 : تعادل ؟
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
بعد وصول هوانغ شياو و دخوله لأكاديمية النجم الكوني التقى فورا بلي لو في الساحة !
” شياو لونغ ! ” بعد رؤيته ، شعرت الفتاة بالسعادة ، ركضت بسرعة ثم قفزت بين أحضان هذا الأخير كالعادة ، ابتسم هوانغ شياو بمرارة بينما حدق الجميع .
” حسنا أنا بخير ، الجميع ينظر ! ” أقنعها هوانغ شياو .
بعد ثوان أرخت لي لو ذراعها .
لاحظ أن طولها قد ازداد كما أن ملامحها أضحت أرق و عيناها أكثر سحرا بينما ابتسمت له كدمية من الخزف .
إحمرت خدود لي لو لشعورها بالخجل .
” شياو لونغ غدا مسابقة السنة الأولى لذا احذر من جيانغ تنغ ! ” رفعت رأسها فجأة و قالت ” بعد ضربك له ، في الأشهر المنصرمة و بعد شفاءه ، سمعت أنه زرع بجنون و قد اخترق بالفعل إلى ذروة المستوى الرابع ! ”
ذروة المستوى الرابع ؟ اندهش هوانغ شياو !
لم يتوقع أن الخنزير الشرير سيخترق بهذه السرعة إلى ذروة المستوى الرابع في بضعة أشهر فقط .
فجأة عبس بعد أن لاحظ جيانغ تنغ و بعضا من الطلبة الجدد ( أتباعه ) .
مع ملاحظة عبوس هذا الأخير ، استدارت لي لو بينما تغير تعبيرها ، اختبأت فورا خلف هوانغ شياو .
توقف جيانغ تنغ أمام هوانغ شياو ، نظر إلى لي لو بينما سخر ثم التفت إلى شياو لونغ قائلا ” لقد سمعت أنك عدت لذا فكرت في إلقاء التحية ، غدا منافسة السنة الأولى ، سأجعلك تدفع الثمن ! ستشعر بالندم ! ” ثم أشار بإصبعه ” سأرى أيضا إذا ما كان بإمكانك إنقاذها مرة أخرى ! ” .
في الأشهر الخمسة المنصرمة عاش جيانغ تنغ تحت ظل أعين الجميع الساخرة بعد تحويله من العبقري إلى مجرد كيس من الرمل للضرب و أضحوكة الأكاديمية !
لقد شعر بعداء شديد اتجاه هوانغ شياو ! لقد أراد سحق هذا الأخير بقسوة لذلك زرع بجنون !
بالنظر لوجه جيانغ تنغ ، نظر هوانغ شياو بلا مبالاة كالمعتاد لهذا الأخير قائلا ” غدا ؟ لا حاجة قم باستدعاء روحك القطة المريضة الآن ! ”
روح القطة المريضة ؟
انفجر بعض أتباع جيانغ تنغ من شدة الضحك بينما وقف الجميع من أجل رؤية أداء هوانغ شياو و جيانغ تنغ .
تحول وجه جيانغ تنغ طبعا للون الأحمر بعد سخرية هوانغ شياو ” حسنا ! هوانغ شياو بما أنك طلبت ذلك ! فلا حاجة للإنتظار ! سأشلك الآن ! ” انفجر مع ضوء ذهبي بينما استدعى روح نمر الضوء المقدس .
مع ازدياد هالة جيانغ تنغ من المرحلة المبكرة ثم وسط المستوى الرابع ! و أخيرا ذروة المستوى الرابع لكن فجأة كسرت هالة جيانغ تنغ أغلال المستوى الخامس !
” المستوى الخامس ؟ أليس ذروة المستوى الرابع ؟ يا الهـي ! لقد اخترق بالفعل إلى المستوى الخامس !! ”
” مرعب ! لم يمر إلا نصف عام ! ”
أصيب الحشد بالصدمة بمن في ذلك لي لو !
انتفخ قلب جيانغ تنغ بالفخر بعد استماعه لمديح و صدمة الجميع ، بعد ضربه ابتلع جيانغ تنغ إكسيرا روحيا نادرا احتفظت به عائلته لمائة عام ، و اقتحم المستوى الخامس في غضون خمسة أشهر فقط !
” هوانغ شياو ! هل صدمت أيضا ؟ ” حدق جيانغ تنغ في هوانغ شياو قائلا ” هل أنت خائف ؟! ” ، من وجهة نظره حتى لو امتلك هوانغ شياو روحا من الدرجة الحادية عشر مثله ، من المستحيل أن يخترق المستوى الخامس في غضون خمسة أشهر !
رمق هذا الأخير بقسوة ثم صرخ و قفز في اتجاه هوانغ شياو و استخدم كفه ، احتوى هذا الهجوم على كراهية جيانغ تنغ التي حاول قمعها خلال خمسة أشهر من الذل و الألم !
” كف نمر اللهب ! ”
” ليظهر ملك النمور ! ”
في زاوية بعيدة ، وقف شيونغ تشو و سون تشانغ ، كلاهما تفاجأ من قوة جيانغ تنغ ، لم يتوقعا قط اختراقه للمستوى الخامس في غضون خمسة أشهر فقط !
تنهد شيونغ تشو بينما شعر بالارتياح ” لم يخيب جيانغ تنغ ظننا ، في خمسة أشهر فقط ! ”
بعمق حدق سون تشانغ قائلا ” لطالما كنت فضوليا بشأن روح هوانغ شياو ، أعتقد مع قوة جيانغ تنغ ربما بإمكانه إجبار هذا الأخير على استدعاء روحه القتالية ! ”
” المدير من تعتقد أنه سيخسر ؟ و من سيفوز ؟ ” سأل شيونغ تشو بدافع الفضول .
أجاب المدبر بكآبة ” أعتقد أنه تعادل ”
وقف هوانغ شياو بلا مبالاة حرك يده و ضرب الفراغ بكفه لتصطدم بكف نمر اللهب !
شعر جيانغ تنغ بقوة مستبدة تحاول صده لم يستطع كبتها !
” هونغ ! ” مع صوت اصطدام عال ، كالحصاة ارتد جيانغ تنغ بينما طار بعيدا .
ومض هوانغ شياو و قبل أن يرتطم جيانغ تنغ بالأرض ثم وجه كفا أخرى بقسوة لضرب صدره .
” قف ! ”
صاح كل من شيونغ تشو و سون تشانغ في نفس الوقت ، اندفعا بسرعة و لكن بعد فوات الأوان !
ضرب كف هوانغ شياو صدر جيانغ تنغ بقوة ، و مع صوت مكتوم ، حطمه على الأرض التي انشقت بسبب قوة الإصطدام و تصدع بلاطها بشدة .
كالكلب الميت ، استلقى جيانغ تنغ على الأرض ، ارتعشت أطرافه بينما فمه المفتوح أصدر أنينا ضعيفا .
وصل العميد و نائبه ، سارع كلاهما لمساعدة جيانغ تنغ كآخر مرة !
خاف أتباع جيانغ تنغ من هوانغ شياو بينما فر الحشد من شدة الهلع !
وقف هوانغ شياو بلا مبالاة بينما رمق جيانغ تنغ بنظرة باردة ، أراد أن يسمح لعقل العصفور أن يفهم الفجوة بينه و بين هذا الأخير ، و إلا سيستمر في إزعاجه كالمهرج في المستقبل !