رواية لا يقهر - الفصل 64 : ضربة سيف واحدة !
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
اقترب هوانغ شياو من الشجرة ، بينما قام بالتقاط فواكه السيكادا التي أسقطها القرد ثم فتح فمه و قام بقضمها .
امتلأ فمه برحيق الفاكهة العطر ، ابتلعها بينما تدفق تيار دافئ عبر خطوط الطول و عروقه .
جلس ثم قام بصقل فاكهة السيكادا بمساعدة تكتيكات أشورا .
بعد التنقية ، اندلع تشي العالم السفلي و اصطدم بخطوط الطول بقوة ، في الوقت نفسه شعر هوانغ شياو بآثار باهتة من بقايا فاكهة السيكادا التي عززت ببطئ العضلات و العظام و حتى الأعضاء الداخلية .
من خلفه طاف تنين أسود و آخر أزرق . بينما أفرج عن هالة العالم السفلي .
بعد اختراقه للمستوى السادس زادت سرعة التهام الأرواح لقوة الروح .
سرعان ما مر الليل .
أشرقت الشمس بينما غطت أشعتها الذهبية قمم الجبال .
تحت الأرض أوقف هوانغ شياو تكتيكات أشورا ثم ألغى استدعاءه لتوأم التنين ، سرعان ما وقف و استخدم كفه لضرب جدار الكهف من على بعد عشرين مترا .
اهتز الجدار بقوة بينما انهارت بعض الصخور السائبة .
شعر هوانغ شياو بالإثارة ، كانت فاكهة السيكادا حقا مميزة ! ربما أفضل من فاكهة اليانغ الحمراء ! في ليلة واحدة تمكّن من زيادة قوته الخام و صقل عضلاته و أوتاره .
نظر هوانغ شياو من حوله و لاحظ أن القرد الأرجواني قد جلس على أحد أغصان الشجرة من أجل صقل فاكهة السيكادا بعد ابتلاعها ، كان هذا الوحش الصغير لغزا ! بغض النظر عن نوع النواة التي ابتلعها فإنه لم يقضي وقتا طويلا من أجل تكريرها لكن بالنسبة لفواكه الروح فقد احتاج لوقت أطول من أجل تنقيتها !
نظرا لأن القرد احتاج بعض الوقت لتكرير الفاكهة ، لم يزعجه هوانغ شياو سار بعيدا ثم قام بإخراج شفرة أشورا و مارس دموع أشورا .
مر الوقت بسرعة كالعادة .
سرعان ما مر شهر على بقاء هوانغ شياو و القرد تحت الأرض .
في النهار مارس هوانغ شياو مخلب رثاء الألف شيطان و دموع أشورا ، في الليل ابتلع فاكهة السيكادا و قام بتكريرها بمساعدة تكتيكات أشورا بالإضافة إلى ممارسة كتاب التحول المقدس .
في بعض الأحيان غادر هوانغ شياو الكهف من أجل اصطياد الوحوش الشيطانية مع القرد الأرجواني ملتهم الروح .
بعد شهر من ابتلاع فواكه السيكادا ، أصبحت عضلات و عظام هوانغ شياو أقوى مقارنة بالشهر السابق .
كما أنه استطاع اختراق المرحلة المتوسطة من المستوى السادس بمساعدة الفاكهة .
عادة يحتاح محارب مع روح من الدرجة العاشرة لعام أو عام و نصف قبل الإختراق لمنتصف المستوى السادس من المرحلة المبكرة ، إلا أن هوانغ شياو احتاج لثلاثة أشهر فقط !
مع العلم أن هوانغ شياو و القرد لم يستهلكا سوى نصف عدد فواكه السيكادا من على الشجرة !
بينما جلس هوانغ شياو تحت شجرة السيكادا سمع فجأة صوت خطى .
وقف هوانغ شياو و رفع رأسه .
” هل شجرة السيكادا موجودة حقا في هذا الكهف ؟ ”
” لا ينبغي أن أخطأ ! وفقا لكتاب مرآة الكنوز ، لا بد أن شجرة السيكادا عادة ما تنمو في الكهوف ، لن أنسى أيضا تلك الرائحة ! أنا متأكد أنها رائحة فواكه السيكادا ”
بعد تردد صدى الصوت عبر جدران الكهف ، اندفع القرد إلى الأسفل ثم قفز على كتف هوانغ شياو و نظر بحذر لأعلى .
لم يمض وقت طويل قبل وصول شابين في مقتبل العشرين من العمر .
ارتدى كلاهما ملابس سوداء فاتحة اللون و على صدر كليهما رسم طائر غامض أحمر ، مما دل على أنهما من نفس الطائفة أو الأكاديمية .
بعد الوصول تفاجأ كلاهما برؤية هوانغ شياو و القرد الصغير ، لم يتوقعا قط العثور على شخص آخر تحت الأرض ناهيك عن طفل صغير و قرد .
لكن بعد ملاحظة شجرة السيكادا العملاقة خلف هوانغ شياو ، أضاءت عيني كليهما مع بعض النشوة و الجنون .
” شجرة السيكادا ! ”
” إنها حقا هي ! و تحت الأرض ! ههههه ”
انفجر الأول ضاحكا ” هاها ، وو غان ، لقد قلت لك ! مرآة الكنوز لا تخطأ أبدا ! مع فاكهة السيكادا سنستطيع اختراق المستوى السابع ! ”
بينما رد الثاني ” أنت على حق ! أيضا كلانا سينجح في اختبار الطائفة لهذا العام ! ” ثم ضحك بصوت عال .
ضحك كلاهما بينما تجاهلا هوانغ شياو الذي بدا كطفل غير ضار و معه قرد أرجواني صغير .
بقي هوانغ شياو صامتا بينما راقبهما بفتور ، من ملابسهما خمن أنهما من تلاميذ وادي العنقاء التسعة من مملكة باو لونغ .
بعد الضحك لمدة من الوقت ، توقف ووغان عن الضحك بينما نظر لهوانغ شياو .
” ماذا سنفعل بالطفل ؟ ” سأل ووغان زميله ” كيف وصل إلى هنا ؟ هل تاه ؟ ”
سخر التلميذ الآخر تشين يون قائلا ” لماذا تهتم بكيفية وصوله ؟ لن أسمح له بالمغادرة ! لن أقامر ! فسرّ شجرة السيكادا لا يمكن تسريبه ، في غضون عشرة سنوات قد نخترق إلى المستوى الثامن بمساعدة فواكه السيكادا ! ” بعد قوله قفز من الجرف و سار في اتجاه هوانغ شياو .
أخرج تشين يون سيفه بينما نظر لهوانغ شياو ” أيها الطفل ! أرى أنك قد أكلت بالفعل بعض فواكه السيكادا ! للأسف إصطدمت بنا ، و الآن كل شيء ملك لنا بالفعل ! ”
” و الآن مت ! ”
طعن بسيفه الطويل حلق هوانغ شياو .
” لا تقلق ! مع ضربة واحدة من السيف ، لن تشعر بأي ألم ! ”
لكن فجاة و قبل اختراق السيف لحلق هوانغ شياو توقف بينما تم ضغطه بين أصابع هذا الأخير ، تصلّب وجه تشين يون .
اختفى هوانغ شياو ثم مع وميض شفرة أشورا تم قطع حلق تشين يون الذي تراجعت كلتا عينيه و سقط أرضا .
” أنت محق ! ضربة سيف واحدة ! لن تؤلمك ! ” قال هوانغ شياو بفتور .
انهمر الدم ببطئ على الأرض من حلق تشين يون .
” أنت !! ” تغير تعبير وو غان ، تراجع من شدة الخوف ، لم يستطع تصديق أن تشين يون قد مات على يد طفل صغير لم يبلغ حتى العاشرة من عمره .
مثله كان تشيون في ذروة المستوى السادس !