رواية لا يقهر - الفصل 45 : لقاء لي لو !
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
” سوء فهم ؟ ” سخر هوانغ شياو لونغ ” من يدري ربما فن القمر الأسود بالفعل تقنية سرقت من دار المزاد ؟ ”
ابتسم لين يوان بوجه قبيح ” بالتأكيد لا ! أنا متأكد أني ارتبكت خطأ ! ”
فجأة دوى صوت عال من خارج المتجر ” من لديه الشجاعة لاقتحام دار المزاد ؟ ” ترددت عدة خطوات .
تغير تعبير لين يوان بينما اعترته الفرحة !
دخل رجل ملتح في منتصف العمر إلى القاعة بصحبة عشرات الحراس !
بعد رؤية جثث حراسه عبس الرجل الملتحي .
” رئيس ! ” عند رؤيته تعثر العجوز لين يوان في ذعر ” أيها الرئيس أنقذني ! ”
الرجل الملتحي هو رئيس دار مزاد اتحاد القمة دو بايز !
” ما الذي حدث هنا ؟ ” سأل دو بايز بلهجة باردة .
تردد لين يوان قليلا ثم أشار بيده نحو هوانغ شياو قائلا ” سيدي ! قبل أيام فقد المتجر فن زراعة غامض من الدرجة العالية ، ذلك الطفل و حراسه من سرقوا التقنية ! ”
تقنية زراعة غامضة من الدرجة العالية ؟ لوح مدير المزاد بيده و صفع بقوة لين يوان الذي تدحرج على الأرض كالدولاب .
صرخ لين يوان من شدة الألم .
تفاجأ هوانغ شياو و فاي هو وحراس دار المزاد !
ارتجف لين يوان على الأرض كافح من أجل الوقوف ، سال الدم من زاوية فمه ، رمق دو بايز بنظرة عدم تصديق ” سيدي هذا ؟ ”
” هل تعتقد أني غبي ؟ هل تقصد أنهم سرقوا تقنية الزراعة ثم عادوا من أجل بيعها ؟ ” حدق دو بايز في هذا الأخير ببرود .
فقط الأحمق من سيصدق كذبة لين يوان !
تحول وجه لين يوان إلى اللون الأحمر ” السيد ! أنا أنا ! ”
” هل تعتقد أن عمليات الاحتيال و البيع القسري التي قمت بها قد تنطلي عليّ ؟ ” تحوت عينا دو بايز لحادة .
تحول وجه لين يوان للون الأبيض ” ” سيدي ! هذا هذا … ”
” يكفي ، لا أحتاج لتفسير منك ، لولا أختك لكنت ميتا أو مشلولا ، سأتعامل معك فيما بعد ، انصرف ! ” لوح دو بايز بيده ، قام حارسان بسحب لين يوان إلى خارج القاعة .
استدار دو بايز نحو هوانغ شياو و فاي هو ” أيها الزبائن ، اسمي دو بايز ، أريد أن أقدم اعتذاري للجميع ” .
” لا يهم ” رد هوانغ شياو بفتور .
” أممم ، الأخ الأصغر هل لي أن ألقي نظرة على فن الزراعة الذي تود بيعه ؟ ” سأل دو بايز مع بعض الحرج بينما لوح للحراس من أجل المغادرة .
بعد حل النزاع وكشف خدعة لين يوان ، جلس هوانغ شياو في الطاولة ثم أخرج كتابا أسود من رداءه .
” تقنية زراعة غامضة من الدرجة العالية ! فن القمر الأسود ” مثل لين يوان شعر دو بايز بالصدمة .
” صحيح ! ” أضاف هوانغ شياو ” أنا بأمس الحاجة للمال لذلك أود بيعه ، أتساءل بكم ستشتريه ؟ ما هو عرضك ؟ ”
تردد دو بايز قبل أن يجيب ” ما رأيك بثلاثمائة و خمسين ألف قطعة ذهبية ؟ هل الأخ الصغير راض عن هذا السعر ؟ ” .
ثلاثمائة و خمسون ألفا !
تفاجأ هوانغ شياو قليلا .
اذا تم بيعها في المزاد العلني فعلى الأغلب قد تباع بمثل هذا السعر ! لكن دو بايز قام بعرض هذا السعر فقط لشراء التقنية لدار المزاد !
لكن سرعان ما أدرك هوانغ شياو أن هذا الأخير اقترح هذا العرض بحسن نية و كاعتذار عما بدر من لين يوان .
طبعا لم يرفض هوانغ شياو و قرر بيع التقنية مقابل ثلاثمائة و خمسين ألف قطعة ذهبية .
بعد مدة غادر هوانغ شياو دار المزاد !
” سيدي ، على الرغم من أنه فن غامض من الدرجة العالية ، لكن ألا تعتقد ان شراءه بثلاثمائة و خمسين ألف قطعة مجرد هدر ؟ ” سأل أحد شيوخ دار المزاد من خلف دو بايز ” إضافة لأنهم قتلوا بعضا من حراسنا ! ” .
نظر دو بايز لهوانغ شياو و فاي هو من بعيد بينما برقت عيناه و ارتجفت حواجبه ” لن تفهم ! ” ، كان لديه حدس قوي بأن هوانغ شياو طفل غير عادي و ربما له خلفية غامضة ، اذا تمكن من تكوين علاقة جيدة مع هوانغ شياو فقد تجلب له و لدار المزاد عدة فوائد في المستقبل !
توجه هوانغ شياو إلى سوق العقارات بعد مغادرة دار المزاد ، بعد التفكير قرر شراء قصر تيان شوان بسعر مائتين و خمسين ألف قطعة ذهبية .
كان قصر تيان شوان أيضا قريبا من قصر المارشال إذ لم يبعد عنه إلا بثلاثة شوراع !
كان قصرا فسيحا امتد لحوالي ألف متر مربع ، لذلك اختاره هوانغ شياو بالذات .
بعد دفع المبلغ و تسوية بعض الأوراق و عقد الملكية ، زار هوانغ شياو سوق العبيد لشراء بعض الخدم !
بعد مدة خرج هوانغ شياو أخيرا من سوق العبيد و خلفه ستة عشر عبدا ، أربعة منهم من العرق المتوحش ! اثنان من عرق الجن ، و اثنان من عرق أقزام الجبل ، أما الباقي فجميعم من عرق البشر .
شعر فاي هو بالحيرة لأن هوانغ شياو اشترى أقزام الجبل كخدم إلا أنه لم يجرؤ على التشكيك في قراره أو سؤاله .
بعد العودة إلى قصر تيان شوان قام بجولة تفقدية ، بالمجمل تألف القصر من اثني عشر غرفة و عدة ساحات و فناء كبير ، طبعا لاحظ هوانغ شياو جفاف الطلاء على الجدران و نمو بعض النباتات الضارة في ساحات القصر .
من بين جميع العبيد ، اختار هوانغ شياو رجلا من العرق المتوحش يدعى بولي كمسؤول عن باقي العبيد داخل القصر .
بعد القيام بالترتيبات اللازمة ، غادر هوانغ شياو مع فاي هو و الحارسان قصر تيان شوان ثم توجّهوا إلى قصر المارشال هاو تيان .
لكن دون سابق إنذار في منتصف الطريق تردد على مسامع هوانغ شياو صرخة مألوفة ” شياو لونغ !! ”
اندهش هوانغ شياو و استدار ، فجأة قفزت فتاة في حضنه ، كانت لي لو !
مهلا ؟ ما الذي تفعله هذه الطفلة في العاصمة ؟
” شياو لونغ ! إنه أنت حقا ! ” أرخت لي لو ذراعها قليلا بعد عناق هوانغ شياو لونغ .
ضحك هوانغ شياو بلا حول و لا قوة !
لم يتوقع قط مقابلة لي لو في العاصمة !
” شياو لونغ ! هل ستلتحق أيضا بأكاديمية النجم الكوني ؟ ” سألت لي لو بفضول بينما كافح هوانغ شياو من أجل الإجابة !