رواية لا يقهر - الفصل 4 : إجتماع العشيرة السنوي
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
بعد رؤية هوانغ وي وجماعته إختبأت هوانغ مين بسرعة من وراء هوانغ شياو .
وقف هوانغ شياو بدون أي مبالاة ، ثم إرتجفت زاوية فمه قليلا .
حدق هوانغ وي في الشقيقين ثم ابتسم مع بعض السخرية تعلو وجهه ” هوانغ شياو هل تعتقد أنك ستستطيع حماية أختك كالمرة السابقة ؟..” .
ابتسم هوانغ شياو ، ثم لمعت عيناه بشراسة ” لماذا ؟… هل تريد العراك مجددا ؟ ” .
وقف الإبن الأكبر للشيخ تشو غوانغ ، تشو شيدونغ خلف هوانغ وي ، غير راض عن موقفه اللامبالي والعدواني صاح ” سحقا لك ! من تعتقد ؟… ” .
لكن فجأة قاطعه هوانغ شياو ، حرك قدمه وركل بطنه بكل قوة ما جعله يقذف بعيدا مثل الكرة النطاطة ، سقط الطفل على الأرض بينما تلوى مثل الروبيان من شدة الألم .
بعد سقوطه ، إستطاع تشو شيدونغ التنفس بالكاد ، علا صوت بكاءه وصراخه ، حدق هوانغ شياو في الطفل الباكي الذي غطى المخاط والدموع نصف وجهه واختلط بالتراب ، لف شفتيه ‘ طفل شقي مسكين ، أخشى أن ضربة أخرى ستجعله يبلل سرواله ‘ .
” أنت !… ” صاح هوانغ وي وعصابته أخيرا في هوانغ شياو بسبب رد فعلهم البطيء في فهم ما جرى ، انتابهم الرعب والهلع ببطأ ، لم يتوقع أي منهم أن هوانغ شياو سيجرؤ على ضربهم مرة أخرى .
هاه !.. ماذا ؟… ” إلتفت هوانغ شياو وحدق في عصبة الأطفال الطريفة ، مع ابتسامة هدد ” هل يريد أي منكم تجربة طعم الركل ككرات اللحم ؟.. ” .
بمجرد رؤية ابتسامته الشريرة وسماع تهديده تراجعوا بضع خطوات للخلف دون وعي ثم ألقوا نظرة على ساقه اليمنى .
ضحك هوانغ شياو على مهل ، إلا أن استهزاءه تسبب في تحول وجه هوانغ وي للون الأحمر بسبب شعوره بالعار إزاء جبنه ، اشتعلت نيران الغضب في قلبه ثم استجمع شجاعته أو على الأقل ما تبقى منها ، وصاح ” هوانغ شياو يا لجرأتك ؟.. كيف تجرؤ على الإعتداء على إبن الشيخ تشو غوانغ …. فقط انتظر عقابك ! ” .
” إعتداء ؟… ” إجتاحت نظرة هوانغ شياو الباردة هوانغ وي من تحت لفوق .
لم يجرؤ هوانغ وي طبعا في التحديق في عيون هوانغ شياو بدلا من ذلك خفض رأسه ثم أعلن ” أنت !.. إنتظر فقط !… في نهاية الإجتماع السنوي سأنتقم من خزي اليوم ” لمح باقي الأطفال ، ساعدوا الطفل المصاب على الوقوف ثم فروا مع هوانغ وي .
” أخي الأكبر ، لقد ضربت تشو شيدونغ بشدة !… ماذا لو اشتكى هوانغ وي بك للشيخ أو العم الأكبر ؟ ” هوانغ مين قالت بينما حدقت في هوانغ شياو بنبرة قلق ، تذكرت أن عمها مسؤول عن قاعة العقاب والتأديب .
” لا تقلقي !… ” طمأنها هوانغ شياو وهو يحدق في عصبة الأطفال الهاربة مثل الدجاج من شدة الخوف .
لقد تأكد من كمية التشي اللازمة لضربه دون تعريضه لاصابات داخلية ، حتى لو أراد عمه عقابه وجلده فهو بحاجة لدليل قوي لتأديبه .
” إجتماع نهاية العام ؟…” تمتم هوانغ شياو ثم تألقت عيناه .
في نهاية كل عام تعقد عشيرة هوانغ إجتماعا يجمع خيرة أطفال العشيرة من أجل المقارعة واكتساب الخبرة وصقل المهارات .
على مايبدو أن هوانغ وي أراد أن يعارضه خلال الإجتماع ، فمع خمس أشهور وبمساعدة روح الدرجة العاشرة على الأغلب سيخترق المرحلة المتأخرة من المستوى الأول ، علاوة على ذلك سيشرف جده على توجيهه شخصيا .
لكن !.. لم يستطع هوانغ شياو إلا أن يضحك قليلا ، بما أنه يتوق للضرب ، بعد خمسة أشهر سأتأكد من سحق وجهه أمام هوانغ مينغ .
” ربما قد يحضر الجد أيضا إجتماع هذه السنة ” تمتم هوانغ شياو فجأة ، منذ أن هوانغ وي سيشارك في الإجتماع فلا مجال للشك بأنه سيترأس إحتفال نهاية هذه السنة .
ودع هوانغ شياو أخته قبل أن يتوجه إلى قمة الجبل الخلفي .
في الجزء الخلفي من الجبل ، مارس هوانغ شياو التحولات المقدسة كل يوم قبل العودة لفناءه الصغير .
كانت تحولات الجسد المقدس فنا سريا لمعبد الشاولين من حياته السابقة ، أشيع أنه بمجرد الإختراق لأعلى مرحلة ستسمح له باستخدام قوة غامضة وخارقة للطبيعة .
بعد عودته للفناء الصغير باشر على الفور في تكثيف طاقة التشي بالاعتماد على روح الثعبان وتعليمات تقنية الزراعة .
مرت ثلاثة أيام بسرعة البرق .
تألق ضوء القمر الشبه مكتمل كالعادة في سماء الليل .
جلس هوانغ شياو على سريره ، حرر روحه التي تشبه الثعبان برأسين وسمح لها باستيعاب طاقة السماء والأرض مثل البالوعة ، على عكس الأيام السابقة تكثفت طاقة التشي في الدانتيان بمقدار عشرة أضعاف .
بعد اتباع تعاليم تقنية الزراعة دار التشي بسرعة عبر خطوط الطول .
بعد ثلاثة أيام من المّران ، تمكن هوانغ شياو من اختراق ذروة المستوى الأولى من عالم الهوتيان .
بعد مرور ساعة ، تكثفت طاقة التشي مجددا في خطوط الطول بسرعة وإشتدت مثل العاصفة الهائجة التي تحاول تحطيم ما هب ودب .
توسعت خطوط الطول ببطئ ، وتكثفت الطاقة شيئا فشيئا ، أخيرا مع صوت ” بوووم ” تمكن هوانغ شياو بعد أن عانى بسبب عنق الزجاجة من كسر حاجز المستوى الثاني .
إبتسم هوانغ شياو
من شدة الفرح ‘ أخيرا كسرت الحاجز الثاني وإخترقت المستوى الثاني ‘ .