رواية لا يقهر - الفصل 37 : قصر الدوق ؟
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
برؤية أن كلا من هوانغ شياو و فاي هو قد تجاهلا تحذيره على عكس باقي الحشد ، توقف الحارس عن الصراخ ، في النهاية لم يكن ليهتم بحياة عامة الشعب لولا ضميره .
رمق الشاب ذو الرداء الأصفر هوانغ شياو و فاي هو بفتور ثم حثّ حصانه على الجري .
بينما اختبئ الحراس من شدة الذعر اقترب منغ شيا بحصانه ، في غضون ثوان و قبل أن يتم سحق هوانغ شياو بحوافر وحيد القرن انتقل فاي هو ، بسيف طويل أرجح ذراعه و طارت أشعة السيف .
” هااهععععا ” صهل الحصان بشدة ، لاحظ الجميع أن الحصان اصطدم بالأرض بينما تم قطعه لنصفين ، انفجرت الدماء كانفجار نبع الماء الحار بينما تم القاء منغ شيا على الأرض بقوة !
بمجرد اقتراب باقي الأحصنة لاقت نفس المصير ، تعرضت لعدة جروح بسبب أشعة السيف ثم ألقت بحراس منغ شيا على الأرض .
بعد توقف عويل الأحصنة ، لم يسمع سوى أنين الشاب منغ شيا ، أصيب الحراس بالصدمة بينما شعر الحشد بالخوف و الذعر من برك الدم .
شعر قائد الحراس بحلقه الجاف بينما حدق في فاي هو .
أخيرا وقف منغ شيا ببطئ ، لاحظ أن مطيته قد تعرضت للذبح من دون شفقة ، احتدم غضبه بشدة .
أشار باصبعه لفاي هو و هوانغ شياو ” تمرد ! تمرد ! أيها العوام ، سحقا لكم ، كيف تجرأتهم على قتل وحشي ؟ لتموتوا ! أقتلهم ! مزقهم ثم أطعم لحمهم للكلاب ! ”
وقف حراس الشاب ، بعد سماع أمره ، قاموا بسحب السيوف و الدروع واندفعوا معا ، عادة في العاصمة فقط هم من حقّ لهم مضايقة الآخرين و ليس العكس !
هاجم الحراس بنية قطع ذراع و رجل هوانغ شياو و فاي هو دون أي هوادة !
تشددت عيون فاي هو ، شخر ثم رفع سيفه و لوح به ، انتشرت أشعة السيف الحادة .
أمام عيون الحشد تم تقطيع أطراف حراس منغ شيا !
” آه يدي ”
” ذراعي ! آه ذراعي قطعت ”
” رجلي ! ”
صرخ الحراس من شدة الألم و الذعر .
شعر الشاب منغ شيا بالخوف و الذعر هو الآخر .
مشى فاي هو في اتجاهه ببطئ .
تراجع منغ شيا دون وعي قائلا ” أنت مجرد نكرة ! قذر لا قيمة لك ! إذا تجرأت على ايذاء خصلة من شعري فسوف تموت كالكلب ! ” ، بالطبع لم يبالغ منغ شيا ، في الماضي تعرض لخدش بسبب أحد العوّام ، فيما بعد تم اعدامه رفقة عائلته .
” أؤذي خصلة من شعرك ؟ ” سخر فاي هو .
بلا مبالاة ، شق سيف فاي هو شعر منغ شيا الذي ارتجف من الرعب ، لاحظ الجميع سائلا أصفر بللّ رداء منغ شيا .
صرخ مينغ شيا من شدة الجزع و الخوف !
عند رؤية جبن هذا الأخير ابتسم فاي هو ساخرا ” أيها الشقي ، لا تقلق ، لم أقتلك بعد ! ”
فتح منغ شيا عيناه ثم أدرك أن رأسه لا يزال ملتصقا برقبته ، تم حلق شعره فقط بسيف فاي هو ، تحول لأصلع بلا شعرة واحدة !
هب بعض النسيم ، أحس منف شيا بفروة رأسه ! ارتجف بينما شعر أن قلبه على وشك الإنفجار !
” تذكر ! إذا أهنت سيدي مجددا ، إذا تجرأت على وصفه بالعامي القذر ! فلن أحلق شعرك فقط ! سأقطع رأسك ! ” قال فاي هو بفتور و لامبالاة .
استدار و سأل هوانغ شياو ” سيدي الشاب هل أنت بخير ؟ ”
” أنا بخير ” أومأ هوانغ شياو برأسه ثم قال ” لندخل ! ” استدار و سار عبر المدخل ، لكن فجأة توقف بجانب قائد حرس البوابة ، سأله ببرود ” هل لا زلت تريد مني دفع تكلفة الدخول ؟ ”
ركع القائد و توسل ” لا لا لا لا أيها الجد الصغير ! الرحمة ! أرجوك اغفر لي ! ”
من شدة خوفه لقّب هوانغ شياو بالجد الصغير ! ( طبعا الجد أو السلف لقب له قيمة عالية في المجتمع الصيني ! )
طرح هوانغ شياو سؤالا آخر ” هل لا زلت تعتقد أني من عامة الشعب ؟ مجرد قذر و منحط ؟ ”
هز قائد الحراس رأسه بقوة ” لا لا لا أيها الجد ! أنت نبيل حقيقي ! ”
” حسنا إذا كنت نبيلا ! فماذا عنه ؟ ” سأل هوانغ شياو بينما أشار بإبهامه للشاب الذي تبلل من شدة الخوف !
احمر وجه قائد الحرس ، لكن فجأة نظر إليه فاي هو .
إرتجف الحارس ، إرتخت مؤخرته ، قال ” إنه مجرد عامي وضيع ! مجرد قذر ! ” تشدد وجهه من شدة التوتر ! بصفته قائد حرس البوابة تجرأ على شتم السيد الشاب لعائلة الدوق منغ ، لن يفقد فقط وظيفته بل قد يعدم علنا !
” ماذا عنك ؟ ” سأل هوانغ شياو بلا مبالاة .
” أنا كلب ! أنا مجرد كلب ! ” بوجه شاحب ردّد قائد الحرس دون وعي منه من شدة الرعب .
استدار هوانغ شياو بلا مبالاة و ابتعد بينما لحق فاي هو به .
بعد اختفاء هوانغ شياو و فاي هو ، جلس قائد الحرس على مؤخرته بوجه قبيح .
نظر إليه باقي الحراس بقلق ، اقترب أحدهم منه و همس ” أيها القائد ! بشأن السيد الشاب منغ شيا ؟ هل نبلغ قصر الدوق ؟ ” .
وقف الشاب في وسط بركة من الماء الأصفر في حالة ذهول ، من حوله صرخ الحراس من شدة الألم بعد قطع أطرافهم .
” إبلاغ قصر الدوق ؟ ” قفز قائد الحرس فجأة ” نعم ، نعم أبلغ قصر الدوق ! ” احترقت عيناه من شدة الكراهية ثم ردّد ” أيها العوام ! لقد تجرأتهم على ايذاء السيد الشاب منغ ، لذا تحملوا العواقب ! ” .
من جهة أخرى بعد دخول هوانغ شياو و فاي هو إلى العاصمة قال هذا الأخير ” سيدي بشأن قصر الدوق ؟ أرجوا أن لا تقلق ! ”
أومأ هوانغ شياو برأسه ، طبعا لن يتصرف فاي هو بتهور من دون سبب ، بالرغم أن هوانغ شياو لم ينوي الإعتماد على قوة فاي هو لحل مشكلة قصر الدوق لكن بما أنه عاد و أكدّ على عدم الحاجة للقلق فليكن إذا .