رواية لا يقهر - الفصل 22 : إنه مجرد عبد !
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
بعد ان استماعه لتفسير فاي هو ، قال هوانغ شياو ” اجلس دعني أعالج إصاباتك ” ، بالرغم من أنه تطلّع لمعرفة ماهيّة بوابة أشورا ووضعها إلا أنه قرر تأجيل الأسئلة لوقت لاحق و معالجة إصابة فاي هو قبل كل شيء .
” السيد ! … بشأن أوردتي التي كسرت ؟ … ” تردد فاي هو قبل أن يسأل .
عادة علاج الأوردة المكسورة شبه مستحيل في عالم الروح من دون استخدام إكسير روحي خالد أو ما شابه .
” لا تقلق ! ” لوح هوانغ شياو بيده ” أستطيع اعادة ربط أوردتك المكسورة ، لكن قد أستغرق ستة أشهر ” .
تفاجئ فاي هو ! إعادة ربط الأوردة المكسورة ؟
” اجلس ” أمر هوانغ شياو
على الرغم من أن الشك قد راود فاي هو لهنيهة إلا أنه لم يتجرأ على عصيان سيده ، سرعان ما جلس على السرير .
وضع هوانغ شياو يده على ظهر فاي هو ، عمّم الطاقة الداخلية في كفه ومن ثم قام بنقلها لهذا الأخير ، شعر فاي هو بالطاقة التي تقتحم جسده ، سرعان ما ركز و نسّق مع هوانغ شياو لتسهيل توجيه الطاقة الداخلية .
مرّت ساعة .
توقف هوانغ شياو وأرخى معصمه بينما تغير لون وجهه لشاحب بسبب الإرهاق .
على الرغم من اختراقه للمرحلة الرابعة من كتاب التحول المقدس ، إلا أن طاقته الداخلية لا تزال ضعيفة .
بعد أن لاحظ أن فاي هو لم يستيقظ بعد ، غادر الغرفة وعاد إلى فناءه .
بعد عودته التقى بهوانغ بينغ ، طبعا عند رؤية هذا الأخير لحالة هوانغ شياو شعر بالقلق ؟
” شياو اير ! هل أنت بخير ؟ ” سأل هوانغ بينغ
ضحك هوانغ شياو قليلا .
ارتاح هوانغ بينغ بعد رؤية ضحكة هوانغ شياو ثم سأل ” أين الآنسة لي لو ؟ ” .
أومأ هوانغ شياو برأسه ” عادت لمنزلها ” .
فجأة ابتسم هوانغ بينغ وسخر ” قل لي ! ما رأيك في الآنسة لي لو بعد أول موعد لك ؟ ” .
تراجع هوانغ شياو فجأة ثم ابتسم ” ما الذي تتحدث عنه أيها العجوز ! لا شيء بيني وبينها ” .
ابتسم هوانغ بينغ ” أعلم ، لكن لحسن الحظ ، على ما يبدو أن للفتاة رأي آخر ” ضحك قليلا ثم أردف قائلا ” لن تصدق ! لكن عندما أمسكت لي لو بيدك تحول وجه هوانغ وي وهوانغ مينغ للون الأسود هههه ” .
هز هوانغ شياو رأسه قليلا ثم ابتسم وقال ” أبي إسمح لي ، سأعود إلى غرفتي ” .
رد هوانغ بينغ ” حسنا عد وخذ قسطا من الراحة ” .
بعد دخوله إلى الغرفة ، أخرج هوانغ شياو سرير اليشم ثم جلس واستخدم تكتيكات أشورا لالتهام طاقة العالم السفلي ، بعد ليلة واحدة تعافى هوانغ شياو .
بعد وضع السرير في خاتم أشورا غادر هوانغ شياو غرفته ، وقرر زيارة غرفة فاي هو .
من قبيل الصدفة خرج فاي هو من غرفته ، فور رؤيته لهوانغ شياو ركع على ركبة واحدة وقال ” أحيي السيد ،الذي لا يقهر في أرجاء المعمورة ! ” ، بعد علاج إصاباته توطّد احترامه لهوانغ شياو أكثر .
” بإمكانك الوقوف ” قال هوانغ شياو .
” فاي هو من الأفضل أن لا تعاملني كسيد أمام الجميع ، وأيضا لا داعي للإشادة بي كالذي لا يقهر ” تمتم هوانغ شياو بنبرة منخفضة ، لسبب ما شعر بالاكتئاب .
وقف فاي هو ثم قال ” السيد ، هذه الإشادة قاعدة وضعها سيد البوابة السابق … لذا …”
رد هوانغ شياو ” أنا أعلم أنها إحدى قواعد البوابة التي وضعها السيد العجوز قبل سنوات ، إلا أني السيد الحالي للبوابة ، لذا أؤمر بإلغاء هذه القاعدة ” .
قال فاي هو ” كما تأمر سيدي ”
” بالمناسبة ، هل تحسّنت ؟ ” سأل شياو لونغ .
رد التابع ” تعافت جلّ إصاباتي بنسبة سبعين بالمئة ، على الأغلب بعد ثلاثة أيام سأشفى بنسبة مئة بالمئة ، ولكن بشأن أوردتي … ” تردد فاي هو قليلا .
” لا داعي بشأن خطوط الطول … والآن قل لي ما هو الوضع الحالي لبوابة أشورا ؟ ”
عند سماعه لسؤال هوانغ شياو ، تعقّد تعبير فاي هو .
” ماذا ؟ … ” هوانغ شياو عبس .
برؤية عبوس هذا الأخير اعتقد فاي هو أن هوانغ شياو قد أساء فهمه لذا سرعان ما قال ” السيد في الحقيقة ! …. بصراحة هذا التابع لا علم له بالوضع الحالي للبوابة ” .
” لا علم لك ؟ ” اندهش هوانغ شياو .
” نعم ” أومأ فاي هو ، ثم شرح لهوانغ شياو ، انضم لبوابة أشورا قبل عشرين سنة بعد أن التقى بشيخ من البوابة قد اتخذه تلميذا له ، إلا أن سيده لم يخبره عن حالة بوابة أشورا أو عن شؤونها .
اسم الشيخ هو يو مينغ .
” لكن ذكر الشيخ شيئا ، بعد اختفاء سيد البوابة رن ووكونغ قبل خمسين سنة ، نشأ صراع من أجل السلطة ، مما أدى إلى انقسام بوابة أشورا لفصيلين ” .
” انقسمت لفصيلين ؟ ” اهتزت حواجب هوانغ شياو ثم سأل ” إذا أين هو سيدك ؟ ” .
” انفصلنا قبل ثلاث سنوات ، قال السيد أن لديه بعض المساءل العالقة في مملكة مو ” .
” مملكة مو ؟ ” جعد شياو لونغ حاجببه ، تقدّر المسافة بين هذه الأخيرة و مملكة ليو تونغ بحوالي عشر ممالك أخرى .
في الوقت ذاته ، دخلت لي لو إلى الفناء واقتربت فجأة من هوانغ شياو ” شياو ، علمت بأني سأجدك هنا ! لنغادر بسرعة ، الاحتفال على وشك البدء ” .
شعر شياو بالصداع في اللحظة التي رأى فيها لي لو ، التفت لفاي هو ثم قال ” تعال معي ” .
” نعم سيدي الشاب ” ردّ فاي هو باحترام .
بالرغم من أن لي لو فوجئت بنبرة فاي هو واحترامه لهوانغ شياو إلا أنها سرعان ما التقطت يده وقامت بسحبه إلى خارج الفناء .
بعد وصول مجموعة هوانغ شياو لقاعة الاحتفال ، دخلت مجموعة هوانغ بينغ وهوانغ مينغ هي الأخرى .
تحول وجه هوانغ وي لبغيض بعد رؤية لي لو وهوانغ شياو معا ، في حين ابتسم هوانغ بينغ ورفع إبهامه ما جعل هوانغ شياو عاجزا .
بعد جلوس الجميع ، لاحظ هوانغ بينغ وهوانغ مينغ فاي هو الذي وقف خلف هوانغ شياو فجأة ، إعتقد هذا الأخير أنه مجرد عبد أو خادم اشتراه هوانغ شياو .
” فاي هو جد لك مقعدا ” قال قوانغ شياو فجأة .
جلس فاي هو خلف هوانغ شياو ولي لو .
لكن فجأة صاح هوانغ وي ” مقعد ؟ هوانغ شياو اليوم هي مأدبة عيد ميلاد سيد عائلة لي ! كيف لعبد أن يكون مؤهلا للجلوس بيننا ؟ “