رواية لا يقهر - الفصل 20 :الإحتفال بعيد ميلاد لي مو
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
” ما دمت أخترق المستوى الثالث ؟ ” رد هوانغ شياو بتعبير حامض ! إرتجفت زاوية فمه دون وعي بينما تقوّس حاجبه .
عند رؤيته لتعبير ابنه اعتقد هوانغ بينغ بأن متطلباته قد كسرت حدود المعقول ، فاختراق المستوى الثالث في غضون عام ليس بالهيّن ، لذا قال ” أنا أفهم ، من الصعب إختراق المستوى الثالث ، لذا لن أحاول الضغط عليك ، شرطي أن تخترق لذروة المستوى الثاني مع نهاية العالم ” .
” ذروة المستوى الثاني ؟ ” إرتجف جبين هوانغ شياو من شدة الإحباط مجددا .
” هذا صحيح ، لكن حتى إن لم تخترق ذروة المستوى الثاني ، لا زلت أنا و هوانغ بينغ فخوران اذا اخترقت المرحلة المتأخرة ! ” قالت سويان هي الأخرى .
المستوى الثالث ؟ ذروة المستوى الثاني ؟ المرحلة المتأخرة ؟
تحول وجه هوانغ شياو للون الأسود ثم ابتسم بلا حول ولا قوة منه .
قال ” أبي ، أمي سأعود للفناء الصغير ” وقف من على كرسيه واستعد لمغادرة القاعة .
” آه شياو ” لكن فجأة صاح هوانغ بينغ ” كدت أنسى ! بعد أيام سيحتفل زعيم عائلة لي بعيد ميلاده الثمانين ! عشيرة هوانغ طبعا مدعوة للحفل ، أيضا أصرت تلك الفتاة على دعوتك للحفل ” .
” أصرت على دعوتي ؟ ” مهلا لحظة ؟ هل أعجبت به حقا بعد ضربه لهوانغ وي ؟
” أبي هل أستطيع رفض الدعوة ؟ ” طلب هوانغ شياو .
” هاه ؟ ما الذي قلته ؟ ” رمقت سويان ابنها بشدة .
تغير تعبير هوانغ شياو ، يبدو أن حضور هذا الحفل اللعين لا مفر منه .
ضحكت سويان بسبب تعبير هوانغ شياو لونغ ثم حاولت إغاظته ” شقي لا تتذمر ، لو لي فتاة لطيفة ومرحة ، كما أنها أيقظت روحا من الدرجة التاسعة ، أنا متأكد أنها ستصبح إمرأة ذات شأن وجاه وجمال ” .
لم يردّ هوانغ شياو ، اذا علمت سويان أنه أيقظ توأم روح من الدرجة السامية ، ربما لغيّرت رأيها بشأن لي لو .
بجوارها أردف هوانغ بينغ قائلا ” إذا استطعت أيضا الزواج من حفيدة عشيرة لي ، أمك وأنا … ” .
فجأة قاطعه هوانغ شياو على غير العادة ” حسنا أبي فهمت ! لا بأس سأقبل الدعوة ، متى نغادر ؟ ” .
لم تستطع سويان كبح ضحكتها ردت قائلة ” يبدو أنك تشعر بالخجل ، لا تقلق تمت دعوة والدك أيضا وجدك وعمك وحتى هوانغ وي ” .
تجعد جبين هوانغ شياو ” حسنا ، إسمحا لي بالمغادرة ، سأعود لفنائي ” .
أومأ هوانغ بينغ وسويان .
بعد مغادرة هوانغ شياو قال هوانغ بينغ فجأة ” ليت شياو اير يتزوج من تلك الفتاة لو لي ” .
ثم هز رأسه ” مع خلفيتها وموهبتها ، ربما قد لا تحب شياو اير ، في النهاية عمرها فقط ثماني سنوات ، ربما تغير رأيها بعد سنوات ” .
بعد عودته للفناء الصغير مارس هوانغ شياو تقنية عاصفة الجحيم ولم يعط بالا لما قاله هوانغ بينغ أو سويان .
مر يومان ، بعد دخوله للفناء الشرقي التقى بهوانغ بينغ ثم توجها إلى القاعة الكبرى حيث انتظر هوانغ مينغ وابنه و هوانغ كيد .
فوى رؤيته لهوانغ شياو ، إمتلئت عيني هوانغ وي بالعداء وفاضت بالكراهية ، لولا وجود هوانغ كيد لربما انقض على هذا الأخير .
” أبي ”
” جدي ”
ألقى هوانغ بينغ وهوانغ شياو التحية .
أومأ هوانغ كيد ثم ضحك ” بما أن الجميع قد حضر ، يمكننا المغادرة ” خرجت المجموعة من قاعة عشيرة هوانغ .
استقرت عشيرة لي في مدينة كانغ لان عكس عشيرة هوانغ التي تقع على حدود المقاطعة .
وصلت مجموعة هوانغ كيد إلى مدينة كانغ لان بعد حلول الغسق .
” الأخ كيد ، يا لها من مفاجأة ، لقد قطعت هذه المسافة الطويلة فقط لحضور احتفالي المتواضع ، أرجو أن تعذر سوء ترحيبي ” قال لي مو الذي رحب بصديقه هوانغ كيد .
” الأخ لي لا حاجة للاعتذار ” ضحك هوانغ كيد هو الآخر .
نظر هوانغ شياو إلى لي مو ثم لاحظ أن الفتاة الصغيرة لي لو تقف خلف رجل في منتصف العمر بوجه سمين وعيون ضيقة .
” هل هذا ابن سيد العشيرة الوحيد لي تشن والد لي لو ؟ ” تساءل هوانغ شياو .
فجأة نظرت لي لو لهوانغ شياو ثم أخرجت لسانها وضحكت .
أدار هوانغ عينيه وتجاهل الفتاة .
من بعيد عبست لي لو ، قطبت شفتها كسخرية من رد فعل هوانغ شياو .
بالجوار ، إشتعلت نيران الغضب في قلب هوانغ وي ، رغم أن خطوبته قد ألغيت بسبب هوانغ شياو في إجتماع العشيرة ، إلا أنه اعتبر لي لو كزوجة له .
بعد إلقاء التحية ، دخل الجميع عبر بوابة المدينة .
بعد الوصول إلى إقامة عشيرة لي ، قادهم لي مو شخصيا إلى فناء أعدّ من أجل مجموعة هوانغ كيد .
” الأخ كيد ، إذا احتجت لأي شيء ، أرجو منك إبلاغ حراس العشيرة ” قال لي مو بابتسامة .
لوح هوانغ كيد بيده ” أرجو أن لا تقلق بشأننا ، أيضا لما لا نلتقي فيما بعد لشرب بعض الكؤوس مع بعض ؟ ” .
” نعم طبعا ولما لا ؟ ” ضحك لي مو ثم غادر .
لكن بعد خروجه من الفناء ، دخلت فجأة لي لو ، بعد القاءها للتحية اقتربت من هوانغ شياو ثم قالت ” شياو أعتقد أنه لم تتح لك الفرصة بعد لرؤية معالم المدينة ! ما رأيك بالقيام بجولة ؟ ” .
قبل أن يبادر بالرد ، قامت بسحب يده فجأة وخرجت من الفناء .
تحول وجه هوانغ وي لقبيح بعد رؤيته للي لو وهي تلتقط يد هوانغ شياو ، طبعا تعبير هوانغ مينغ لم يختلف عن هذا الأخير .
تنهد هوانغ كيد ، أما هوانغ بينغ فقد ابتسم و ارتجف دون وعي منه من شدة الفرح .