المسار المثالي - الفصل 6
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 6: نقطة التباعد
ولكي لا يغير روتين يومٍ ناجح، أعاد ريان كل شيء كما حدث في الحلقة السابقة. وصل إلى مكان رينييسكو، وأنتظر أن يدخل الغول، ثم صدم المختل بسيارته البلايموث من الخلف.
ومع ذلك، عندما فتح صندوق السيارة ليأخذ مضرب البيسبول وينهي المهمة، شعر المرسال بوخزة ضمير. فهل يمكنه أن يعيش مع هذا الكسل؟، ضرب نفس كيس العظام القديمة بالطريقة نفسها مرارًا وتكرارًا؟، ألا يستطيع أن يمنح هذه اللحظة قليلاً من الكرامة والتفرد؟.
مممم…
من أجل التجديد، أمسك ريان ببندقيته بدلاً من ذلك. ومشى بخطوات واثقة نحو الغول وأطلق النار على ركبته اليسرى قبل أن يدرك الأخير ما يحدث. فكاد اللعين اللاميت أن ينهار، ولكنه تمكن من التشبث بالمنضدة.
“مرحبًا، هل أنت بخير؟” سأل المرسال رفيقه المفضل للتدريب على التصويب، “فأنت لا تبدو لي بخير.”
“لقد أطلقت النار عليّ!” صرخ المختل، بين الدهشة والغضب. “أطلقت النار على ساقي!”
“هل تحتاج للذهاب إلى المستشفى؟” سأل ريان بلطف وهو يعيد تعبئة البندقية.
“سأجعلك—” أطلق ريان النار على الركبة الأخرى، مما جعل الغول ينهار أرضًا وهو يصرخ. “أيها الوغد!”
“والآن تحتاج للذهاب حقًا!”
شعر المرسال بأنهم سيكررون هذا الروتين كثيرًا.
وبعد إطلاق النار على الغول في كل الأماكن المهمة – وحتى الأماكن غير المهمة – دفع ريان الأموال لرينييسكو والأمن الخاص، قبل أن ينحرف عن الحلقة السابقة.
بعد أن تعلم درسه من المرة الماضية، اختار ريان فندقًا آخر، أملًا أن لا تُفجر غرفته هذه المرة؛ وهو مكانٌ بعيد عن المناطق السياحية. فقاد سيارته جنوبًا نحو حيّ البسطاء، وأمكنه بالفعل رؤية سبب التسمية؛ فبمجرد أن غادر الشارع الرئيسي والمناطق السياحية الساخنة، تغيرت الهندسة المعمارية. واختفت الكازينوهات والنوادي الليلية، وحلت محلها مبانٍ سكنية مكونة من ثلاثة طوابق متراصة وأزقة ضيقة. وكانت الأسواق الصغيرة والمقاهي تنبعث منها رائحة الطعام الشهية.
وفي نهاية المطاف، وصل ريان إلى الحي العربي، والذي تعرف عليه من لوحات الإعلانات – معظمها مكتوبٌ بالعربية والتركية، مع القليل من الإسبانية هنا وهناك. ومما سمعه ريان فهو أن السكان المحليين يسمون الحي بـ: ‘المغرب الصغرى.’
ثم مر ريان بجانب نسخة مثالية لكنيس تورينو ــ وكان ريان قد زار المعبد الأصلي سابقًا، وإن كان قد احتاج إلى بدلة واقية من المواد الخطرة للبقاء حيًا أثناء زيارته لتلك المدينة المشعة ــ والذي يقع بجانب مسجد. وبدا كلا المبنيين في حالة سيئة بعض الشيء، مما يوضح مدى قلة اهتمام دايناميس والشركات الأخرى بالحفاظ على المواقع الدينية.
ومع ذلك، فالموقع الذي لفت انتباهه كان تلةً في الجنوب، والتي بدت كأعلى نقطة طبيعية في المدينة. مع عقار ضخم يقف فوقها، بحجم الفاتيكان تقريبًا، ومن الواضح أن هندسته المعمارية مستوحاة بوضوح من أعمال العصور القديمة. تضمن العقار فيلا رومانية ضخمة متعددة الطوابق، ونوافير، وحديقة خاصة، وحتى نسخة أصغر من البارثينون اليوناني. ومن الواضح أن من يعيش هناك يعاني من عقدة السلطة.
ولكن لماذا كل هذا الهوس بالأعمدة الرخامية؟، لماذا لا يضيف المسلات، للتنويع؟.
والغريب، أنه لم يُبنَ شيء حول هذا العقار لعدة كيلومترات، ولم يكن هناك سوى طريق واحد لا غير يؤدي إلى القمة، حيث كان التل محاطًا بسياج محصن وقوات أمنية. فضوليًا، كان لدى ريان فكرة جيدة عمن يسكن تلك القاعات، لذا قرر البقاء بعيدًا عنها قدر الإمكان.
نعم، هناك بعض الأشخاص الذين لم يجرؤ ريان على اختبار خلوده ضدهم، على الأقل ليس بعد. وخاصة الآن بعدما حصل على دليل عن لين بعد سنوات عديدة.
كان فندقه الجديد… أكثر قذارة من السابق بكثير. فيبدو أن استبدل المالك الكاميرات الأمنية بالصراصير في الجدران، وكانت رائحة سرير ريان تفوح بمخدر النعيم، ذلك الفطر الذي يستهلكه الجميع في هذه الأيام. حتى أن أحدهم رسم شعارًا قبيحة لقضيب في الحمام، بجانب رقم للاتصال بسافلة.
فتصرف ريان بعقلانية.
واتصل، بدافع الفضول.
“نعم؟” أجابه صوتٌ لرجل.
نظر ريان إلى الشعار، ثم أنهى المكالمة دون أن ينبس بكلمة، ضاحكًا بينه وبين نفسه. بعض الأشياء لا تتغير أبدًا.
صباح اليوم التالي، وكما في الحلقة السابقة، قام ريان بممارسة أموره العلمية مرتديًا ملابسه الداخلية. وهذه المرة، ركّز بشكل أكبر على تعزيز المشاكسين، لمنع خدعة الجليد التي سمحت للغول بتعطيلهم في المواجهة الأخيرة. فلا يمكن للمرسال أن يسمح لأسلحته بالعمل بشكلٍ سيء أثناء ضربه لكتلة العظام القديمة الصاخبة.
وكما أجرى بحثًا على داينانت عن مشاهدات للغواصات والكبسولات البحرية في الخليج المحلي ولكنه لم يجد شيئًا. ومع ذلك، علم أن جزيرة إسكيا القديمة، التي رآها أثناء قيادته على الساحل، كانت خرابًا سامًا منذ أن أعاد ميكرون إيطاليا إلى العصر الحجري بتفجيرها؛ وعلى عكس المناطق الأخرى، لم تهتم الشركات بتجديدها.
وكان على أغوسط إرسال تلك الصناديق إلى مكانٍ ما، ويجب أن يكون هناك سبب لاستخدامهم غواصات عبقرية الصنع بدلًا من القوارب. ربما كان ذلك لإرسال الإمدادات إلى الجزيرة؟، لم يكن بإمكان ريان إثبات ذلك، ولكنه شعر أن هذا احتمال قوي.
قاطع بحثه طرقٌ على نافذته، وتبعه ظهور البطلة المجنحة المألوفة.
أعاد ريان نفس المحادثة كما في المرة السابقة، باستثناء أن هذا اللقاء حدث في الطابق الثالث بدلًا من العاشر. وبدت وايفرن أكثر توترًا قليلًا مقارنة بالحلقة السابقة، ربما هذا بسبب قربها من العقار الجبلي؟.
ولاحظ ريان أيضًا أن السكان المحليين أخلوا الشارع تحت نافذته عندما ظهرت وايفرن. فلم يبدو أنهم يفضلون الإل ميغليوري هنا.
“لذا أنت تقول إن الميتا سيقومون بتهريب الغول اليوم، بمساعدة حراس أمن خاص فاسدين؟” قالت وايفرن بعبوس. “كيف تعرف ذلك؟”
“لا تطلبي من الساحر أن يكشف لكِ عن حِيَله”، اعترض ريان. “ما أقوله فقط، أنه ربما يجب عليكِ مرافقة هذا اللاميت المخيف بنفسكِ.”
“حسب ما سمعت، حتى لو قاموا بتهريبه، فلن يذهب بعيدًا. قال الأطباء إنه كان يحمل رصاصًا أكثر من العظام السليمة في جسده.” توقفت وايفرن لبرهة قصيرة، مركزةً على سماعة أذنها. “يبدو أنك كنت محقًا. فالميتا ينصبون كمينًا لموكب نقل الغول بينما نتحدث، وفي وضح النهار.”
أوه، إذن لهذا السبب غادرتِ على عجل في الحلقة السابقة؟، من الواضح أنها لم تكن سريعة بما يكفي في ذلك الوقت، هل ربما ستنجح هذه المرة؟.
“وقبل أن تنقذي العالم وتعفيني من معركة زعيم جانبي لاحقًا”، أشار ريان باتجاه التل، والعقار الموجود عليه، “ما اسم هذا المتنزه الروماني الجميل والذي لا يبدو مريبًا على الإطلاق؟”
“إن كنت تقصد أسمه رسميًا؟، فهو ‘سفح التل’. أما غير الرسمي؟” تنهدت وايفرن. “جبل أغسطس.”
وحتى إنه سرق جبل أوليمبوس وأعاد تسميته باسمه. كان يجب أن يُسمى جبل النرجسي.
“اعتنِ بنفسك”، قالت وايفرن لريان بعد أن أعطته بطاقة عمل، قبل أن تطير بعيدًا بلا صوت. راقبها ريان تختفي بسرعة عالية، متسائلًا إن كانت ستنجح هذه المرة.
وعلى أي حال، وبالرغم من هذا الانحراف الطفيف، لم يكن عليه القلق. كل ما عليه فعله هو انتظار اتصال فولكان وكل شيء سيعود إلى مساره الصحيح. وبما أنه كان قريبًا من منطقة الأوغسط، فلا شك أنهم سيتواصلون معه مجددًا قريبًا جدًا.
ستأتي المكالمة في أي لحظة الآن.
…
…
في أي لحظة الآن.
…
…
بوم!.
صُدم ريان بصوت انفجارٍ بعيد، فقام بفتح النافذة. ولاحظ عمودًا من الدخان يتصاعد إلى السماء، تقريبًا في الاتجاه الذي طارت إليه وايفرن.
اللعنة.
في النهاية، لم يتصل به فولكان طوال اليوم.
وبينما كان منزعجًا، ذهب ريان إلى كازينو باكوتو على أي حال في الليل، ولكن رفض الحراس السماح له بالدخول عندما وصل مرتديًا زيه. وبخلاف المرة السابقة، أخبروه بلطف أن ‘يذهب إلى الجحيم’ بعد أن لاحظوا القنبلة النووية التي كان يحملها.
كما لو كان حمل جهاز نووي حراري أصبح جريمةً هذه الأيام!.
لذا عاد ريان متنكرًا، مرتديًا ملابس مدنية، وأضاف ربطة عنق حمراء أنيقة. وهذه المرة تمكن من التسلل إلى الداخل، حيث أخطأ الحراس الظن بأنه زبون عادي.
“مرحبًا، أيها الإضافي الودود عديم الاسم،” قال رايان وهو يخاطب موزع الأوراق بينما كان يلعب الورق مع مجموعة أنيقة من المقامرين المحترفين وكأنهم خرجوا لتوهم من فيلم ‘كازينو رويال’. “أبحث عن زانبوتو. هل رأيته؟”
“زانباتو؟” عقد موزع الورق حاجبيه. “لا، فهو ليس هنا الليلة.”
“وماذا عن صديقي السباك لويجي، إذن؟”
هز الموزع كتفيه. “لا، لا أظن ذلك. ما الأمر؟، يمكنني إيصال رسالة إذا رأيتهم.”
اللعنة. ومع ذلك، اقترب ريان من أذن الموزع وهمس فيها. “البرتقالة في بيت الدجاج.”
“البرتقال في بيت الدجاج؟”
“إنها شيفرة، سيفهمونها. وحياتهم تعتمد عليها، لذا لا تخطئ.” أومأ الموزع بجدية، واعدًا بإيصال الرسالة.
ولكن مع ذلك، سحقا!، من الواضح أن الأمور خرجت عن السيطرة في مكانٍ ما، ولكن ما السبب؟، هل كان إطلاق النار على الغول؟، أم تبديل الفندق؟، أم تحذير وايفرن بشأن هروب الغول؟، مهما كان السبب، فقد جعله يخرج عن رادار الأغسطسيون أو يغير أولوياتهم، وتمامًا فقط عندما وجد خيطًا يقوده إلى لين!.
بقي ريان في الكازينو كإجراء احتياطي، يلعب لعدة ساعات. وبمعرفته بنتائج كل لعبة، جمع مبلغًا كبيرًا على الروليت ورهانات الكولوسيوم، بالرغم من أنه كان حذرًا للغاية في عدم المبالغة. فبعد أن اكتسب خبرة غش تعادل حياته بأكملها، أتقن المرسال فن التصرف كمقامر محترف؛ مضحيًا بالمال عند الحاجة، ومناقشًا نظريات الاحتمالات المعقدة مع اللاعبين الآخرين، ومتظاهرًا بتوترٍ عصبي أثناء انتظار النتائج. وكما لعب بشكل شرعي في البوكر والبلاك جاك، دون استخدام إيقاف الزمن للنظر في أوراق منافسيه.
في النهاية، كان الدفاع الأساسي ضد أساليب مكافحة العرافين هو الابتذال. فالعرافون نادرين وعادة ما يكونون واضحين، ويسعون دائمًا للفوز بالجائزة الكبرى؛ بينما المقامرون المهرة والهواة الموهوبون موجودون بالمئات. وكل ما كان على ريان فعله هو إقناع الحراس بأنه ينتمي إلى الفئة الأخيرة، حيث يفوز بمبالغ كبيرة ولكن معقولة، ونجح في ذلك.
عادة ما استمتع ريان بهذه الحيل، ولكن لم يكن قلبه فيها حاليًا. وبدلاً من ذلك، كان يواصل طرح الأسئلة على نفسه. هل ينبغي عليه الذهاب إلى عملية الإمدادات في الميناء حتى بدون دعوة؟، قد تعيده هذه الخطوة إلى مسار الأوغسط، ولكن لم يكن ريان متأكدًا مما إذا كانت ستحدث الآن.
وأيضًا، من قتله في الحلقة الماضية؟، كان الميتا هم المشتبه بهم الواضحين، ولكن قد يكون الأمر مجرد محاولة اغتيال غير مرتبطة. بما أن المرسال أخذ مهمة لصالح الأوغسط بعد رفض وايفرن، فقد تكون دايناميس قد أمرت بقتله ببساطة.
لا، كان الحل الأسهل هو إعادة التحميل والانحراف بعد تلقي مهمة الأوغسط، ولكن كان عليه أن يموت أولاً.
حادث سيارة؟، لا، تكرر هذا كثيرًا بالفعل. فقد قتلته حوادث المرور تقريبًا بنفس قدر الجينومات الأعداء.
رصاصة في الرأس؟، لا، ففي آخر مرة حاول فيها ريان، استيقظ بعد ستة أشهر، وهنأ الأطباء أنفسهم على نجاح جراحتهم ‘المعجزة’.
النوم على مسار القطار؟، لا، هذا غير مبتكر، يفعل الجميع هذا في هذه الأيام.
انتحار روماني؟، موضوعي وأنيق، ولكنه سيحتاج إلى سيف أو سم الشوكران.
“لعب رائع.” التفت ريان إلى يسار طاولته، ولاحظ أن امرأةً مذهلة قد جلست بجواره. كانت سيدة أنيقة بشعر أسود طويل، وفستان قرمزي، وشامة جمال على خدها الأيمن. وكانت تلعب بكأس مليء بالكحول، محاولة بوضوح لفت انتباه ريان. “هذه هي المرة الأولى التي أراك فيها هنا.”
كان من الغريب كيف أراد الجميع أن يصبحوا أصدقاء ريان عندما بدأ يجني الأموال. هل كان ذلك بسبب شخصيته المغناطيسية؟، “عذرًا، كنت أفكر في شيء آخر.”
“ما الذي قد يكون أهم من جمع كومة كبيرة من المال؟” سألت، وهي تلعب بكأسها بمغازلة واضحة.
“أحاول إيجاد طريقة انتحار لم تُجرب من قبل. شيء مبتكر ومبالغ فيه.”
أربكها السؤال، ولكنها فكرت في الأمر. ثم اقترحت “ماذا عن القفز في بركان فيزوف؟”.
بإمكان ريان أن يقسم أنه خاض محادثة مماثلة بالفعل في حلقة سابقة. “جرّبت ذلك بالفعل، لكن مع بركان إتنا بدلاً من فيزوف.”
“لم أكن أعلم،” ردت، وهي تحتسي من كوكتيلها. “هل تريد الانتحار حقًا أم أن الأمر مجرد نظرية؟”
شعر ريان بالملل من المحادثة، ومع عدم نجاحه في العثور على طريقة انتحار جديدة، فرفع يده مناديًا على نادل. “هل يمكنني الحصول على مروحة كهربائية؟”
“مروحة، سيدي؟” سأل النادل مرتبكًا. أجابه ريان بإعطائه إكرامية قدرها ثلاثمائة يورو.
وبعد دقيقة واحدة، حصل على مروحته.
وبينما أخذ معظم أرباحه معه، كوّم الجينوم آلاف الأوراق النقدية من فئة اليورو أمام المروحة، موجهًا إياها نحو مركز الكازينو. ربما خمنت المرأة بجانبه ما يجول في ذهنه، إذا كان لمعان الإدراك في عينيها يعتبر مؤشرًا.
شغّل ريان المروحة، ما أدى إلى تطاير أوراق اليورو في جميع أنحاء الكازينو. “أنها للأسرع!” صرخ بأعلى صوته، ملاحظًا وميض الجشع في أعين الجميع.
عندما غادر الجينوم كازينو باكوتو، كان جميع الحاضرين يتقاتلون على الأوراق النقدية، بما في ذلك المرأة. بل وحتى الحراس والموظفون حاولوا انتزاع حفنة منها.
متجاهلًا الفوضى التي تسبب بها، ألقى ريان نظرة على بطاقة عمل وايفرن وشعار دايناميس الموجود في ظهرها. هل عليه التحقق منهم؟.
مممم… لا. كانت لين أولويته – وأولويته الوحيدة. لقد سئم من هذه السنوات الطويلة من الوحدة، وأراد العثور عليها مهما كلف الأمر.
قدم له الأغسطسيون أدلةً بالفعل. وعلم ريان أن الناس يستخدمون التكنولوجيا العبقرية الخاصة بها، وأنه يتم تداول مثل هذه الأجهزة في بلدة الصدأ. إذا كان مسار الأوغسط مغلقًا أمامه في هذه الحلقة، فعليه محاولة اكتشاف مكان حصولهم على على الكبسولات البحرية. إذا كان هناك سوق سوداء لسلع التكنولوجية العبقرية، فعليه التحقق منها.
ويمكنه دائمًا أن يقتل نفسه بعد ذلك.
***
نارو…