أمينُ متجر الأبعاد - الفصل 11
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 11 : ليس أمام جميلات اليشم!
أما في أعماقهما؟.
اللعنة.
هل أحرجا نفسيهما للتو أمام تلميذتين من طائفة بتلات الثلج؟.
أوه، مستحيل.
ليس أمام جميلات اليشم!.
إحداهما كانت هوا فييشويه، عاصفة الشتاء، والأخرى كانت أكثر رهبة – يوي شيويان، جنية الجليد.
كلتاهما فاتنتان بحق، ومبجلتين على نطاق شاسع بعبقريتهما الفريدة.
صحيحٌ أن لين يي جون وشياو ليانفِنغ لم يكونا سيئين بحد ذاتهما، بل يحملان مكانة رفيعة، لكن بعد ما حدث للتو، نالت كرامتهما ضربةً موجعة.
التفت شياو ليانفِنغ إلى لين يي جون، وأرسل له رسالة ذهنية.
‘ماذا نفعل الآن، أخي يي جون؟’
أجاب لين يي جون، الذي لا يزال يحاول التظاهر بالهدوء رغم احمرار وجهه، على الفور تقريبًا.
‘لا فكرة لديّ أيضًا، أخي ليانفِنغ.’
“…”
‘كان عليك أن تدرك أن الباب ليس عاديًا!’
تنهد الاثنان في داخلهما في آنٍ واحد. كان الحرج بينهما كثيفًا كفايةً ليُقطع بسيف.
ولكن حينها، لمعت شرارة في ذهن لين يي جون.
“مهلًا، ألستما فضوليتَين أيضًا لتعرفا مقدار القوة اللازمة لفتح هذا الشيء؟” قال لين يي جون بصوت مرتفع وهو يصفق كفيه معًا بشكلٍ درامي.
“أو نوع التعويذة أو تشكيل المصفوفة الذي يُبقي هذا الباب مغلقًا؟”
رفع شياو ليانفِنغ حاجبًا، لكنه أدرك الخطة وأومأ.
“هذا صحيح! أخي يي جون محق. لا بد أن هذا الباب مُحصّن بتشكيل عالي المستوى، ألا تظنون؟”
وجدت هوا فييشويه، التي كانت تحاول كبت فضولها، نفسها تُومئ برأسها موافقةً قبل أن تُدرك ذلك حتى.
“هذا صحيح! أعني، منطقيًا، لا بد أنه تعويذة قوية جدًا! ربما تقنية ختم؟ لا، لا… ربما يكون قفلًا مكانيًا—”
توقفت هوا فييشويه فجأة في منتصف الجملة، مدركةً أنها انجرفت في النقاش.
بقي الثلاثة في أماكنهم، غارقين في التفكير، ويتأملون الباب.
أما يوي شيويان، فقد كانت تراقب بصمت منذ البداية. انخفضتا عيناها قليلًا، ولاحظت أن اللافتة قد انقلبت. والآن، كُتب عليها بوضوح “مفتوح”.
فدون أن تنطق بكلمةٍ، تقدمت يوي شيويان نحو الباب، ودفعته برفق، ثم دخلت بكل سهولة.
“لنذهب، فييشويه.”
رمشت هوا فييشويه، خارجة من شرودها، وسرعان ما تبعت أختها الكبرى.
أما لين يي جون وشياو ليانفِنغ، فقد بقيا واقفَين متجمدين خارجًا، يحدقان ببعضهما البعض.
“…هل نحن فعلاً–” بدأ لين يي جون جملته، لكن شياو ليانفِنغ قاطعه بضحكة ضعيفة.
“أعتقد أننا لن ننجو هذه المرة.” تمتم شياو ليانفِنغ.
اعتدل لين يي جون وكأنه تجاوز الإحراج. فتبعه شياو ليانفِنغ بتصرف مماثل، رغم أن ملامحهما كانت لا تزال مشبعة بالذعر المكبوت.
دخلا المتجر على عجل، متظاهرَين بأن شيئًا لم يحدث.
داخل المتجر، انحنت يوي شيويان وهوا فييشويه لهاو بانحناءة احترام.
“تحياتي، أيها الكبير.”
“تحياتي، أيها الكبير هاو!”
’هل هذه طريقتهم لقول صباح الخير؟‘
لقد رأى هاو العديد من الزبائن من قبل، لكن أن يُعامل كشخصية بارزة كانت بالتأكيد الأولى من نوعها.
“مرحبًا بكم.”
توجهت يوي شيويان وهوا فييشويه نحو الرف حيث وُضعت نودلز اللحم البقري الأسطورية. لكن سرعان ما التقطت أعينهما شيئًا آخر.
بجانب الأكواب المعتادة، وُجدت مجموعة أخرى من النودلز الفورية بتغليف مشابه تقريبًا. الفرق الوحيد كان في الرسم التوضيحي.
أخذت هوا فييشويه واحدةً وقرأت الملصق.
“نودلز فورية بنكهة الدجاج.”
“أيها الكبير هاو، هل هذا منتج جديد؟”
أومأ هاو بهدوء.
“نعم، إنه كذلك. نسخة مختلفة من نودلز الكوب. وهي لذيذة أيضًا.”
عند سماع كلمة لذيذة، ارتجفت أُذن يوي شيويان بشكل خافت جدًا. تغير طفيف بالكاد يُلحظ، لكن لمن يعرفها، فهو إشارة شبه مؤكدة على الحماس.
وفي تلك اللحظة، دخل لين يي جون وشياو ليانفِنغ أخيرًا، وانحنيا لهاو باحترام.
“تحياتي، أيها المدير هاو!”
“تحياتي، أيها المدير!”
بعد أن التقط ين يي جون طرف الحديث، اقترب من الرف الذي عُرضت عليه النودلز الفورية الجديدة.
“أيها المدير هاو، هل هذه هي التي ذكرتها البارحة؟”
اكتفى هاو بإيماءة بسيطة.
في هذه الأثناء، التفتت هوا فييشويه إلى يوي شيويان وهي ترفع النكهة الجديدة.
“أختي الكبرى، هل ترغبين في تجربتها؟”
نظرت يوي شيويان إلى الغلاف. “لنبدأ باللحم البقري أولًا. ثم سنجرب الجديدة لاحقًا.”
أومأت هوا فييشويه، وأعادت الكوب إلى الرف.
كانت النكهة الجديدة مثيرةً للاهتمام بالتأكيد، لكن أذهانهنّ ما زالت متعلقة بالنودلز الفورية بنكهة اللحم البقري. فلا شيء يضاهي لحظة الاستنارة التي اختبروها سابقًا.
أخذت يوي شيويان كوبين من نودلز اللحم البقري ووضعتها على المنضدة للدفع.
“أيها الكبير، ألا تنوي رفع السعر؟ يمكننا الدفع أكثر.” سألت يوي شيويان.
وسارعت هوا فييشويه بدعم كلامها. “صحيح! لا داعي لأن تمسك نفسك، أيها الكبير هاو! وإن كنت قلقًا بشأن قدرتنا على الدفع، فلا تقلق! سندفع أي سعر تحدده!”
مع ذلك، لم يحتج هاو حتى إلى مراجعة النظام في هذه المسألة.
“واحدة مقابل كريستالة واحدة، لا أكثر ولا أقل. حتى لو نزل إمبراطور خالد بنفسه وتوسّل إلي أن أرفع السعر، فسأرفض.”
“…”
هل كان هاو يمزح؟.
هل كان يمزح؟ أم أنه كان جادًا حقًا؟.ز
…لا، بالنظر إلى وجهه الخالي تمامًا من التعابير، كان جادًا بشكل مرعب.
ضيّقت يوي شيويان عينيها قليلًا. ‘هل الكبير يختبرنا؟’
أما هوا فييشويه، فكان لها رأي آخر. ‘هذه… هذه هي عقلية الخبير الحقيقي!’
في هذه الأثناء، كان لين يي جون وشياو ليانفِنغ قد أنهيا تفقد النكهة الجديدة للنودلز الفورية الجديدة، ووقفا يستمعان بصمت.
سعل لين يي جون بخفة. أما شياو ليانفِنغ… فقد دخل في أزمة وجودية.
قبل الدخول، كان شياو ليانفِنغ قد تفحّص هاو غريزيًا محاولًا استشعار مستوى زراعته. ولم يجد شيئًا. لا طاقة روحية. لا أثر للزراعة إطلاقًا.
ومع ذلك، يتصرف هاو وكأنه يجلس على قمة العالم.
لحظة… هل يمكن…؟!.
تذكّر شياو ليانفِنغ شائعة قديمة عن وحوش منعزلة في العوالم العليا تخفّون زراعتهم لدرجة أنهم يبدون كالفانين تمامًا. بل إن بعضهم يقيّدون عوالمهم عمدًا لتهدئة قلوب الداو خاصتهم.
هذا الكبير هاو… هل هو أحدهم؟!.
كانت هذه أول مرة يلتقي فيها شياو ليانفِنغ بمن يسمى ‘المدير هاو’، ولكن بالنظر إلى كلماته، وهيبته، واليقين في صوته… لم يعد لديه أي شك.
لم يكن هذا مجرد كبير عادي.
بل كان وجودًا مطلقًا خفيًا!
كائنًا متساميًا يستطيع أن يفرض السعر على أباطرة الخلود أنفسهم، لكنه يختار بيع نودلز فورية بكريستالة واحدة.
شخصٌ بلغ هذه الرتبة قد تجاوز حدود الزراعة منذ زمن، خالٍ من كل همٍ بثروات الأرض ومتاعها!.
{ترجمة نارو…}